قتل 21 فلسطينيا بينهم 5 من منتظري المساعدات، منذ فجر الاثنين، جراء استهداف إسرائيل بغارات جوية وقصف مدفعي وبالرصاص، خيام نازحين ومنازل ومنتظري مساعدات شمال ووسط وجنوب قطاع غزة، وفق مصادر طبية للأناضول.
ففي جنوب القطاع، أفادت المصادر الطبية بـ”سقوط 5 شهداء، منهم 4 هم أسرة كاملة، وعدد من المصابين، في قصف إسرائيلي استهدف خيمة نازحين في شارع الإسطبل بمنطقة المواصي غرب خان يونس”.
وأضافت أنه “سقط شهيدان، أحدهما طفل، وعدد من الجرحى، في قصف إسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين قرب كافتيريا الأصدقاء بمواصي خان يونس”.
وفي وسط القطاع، أفادت المصادر بأن “شهيدين وعددا من الجرحى وصلوا مستشفى شهداء الأقصى جراء غارات جوية متواصلة وقصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق نار من الآليات طوال الليل استهدف المناطق الجنوبية الشرقية لمدينة دير البلح”.
يأتي ذلك في أعقاب إصدار الجيش الإسرائيلي أمس الأحد أمر إخلاء جديدا لمناطق واسعة من دير البلح، أعقبه حركة نزوح للفلسطينيين تواصلت الليلة الماضية باتجاه مناطق أخرى.
وأفادت المصادر نفسها بـ”وصول جثامين 5 شهداء إلى مستشفى الشفاء جراء استهداف الجيش الإسرائيلي منتظري مساعدات ليلاً قرب محور نتساريم وسط القطاع”.
وفي وقت سابق الاثنين، أعرب برنامج الأغذية العالمي، عن “قلق عميق” إزاء إطلاق دبابات وقناصة إسرائيليين النار على الفلسطينيين الساعين للحصول على مساعدات في قطاع غزة.
يأتي ذلك بعدما أعلنت وزارة الصحة بغزة، الأحد، أن سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل قتلت 86 فلسطينيا منهم 76 طفلا جراء سوء التغذية.
أما في شمال القطاع، فأكدت المصادر الطبية “وصول 5 شهداء وعدد من المصابين إلى مستشفى الشفاء إثر استهدافين من مسيرات إسرائيلية على دوار النزلة في جباليا النزلة وفي جباليا البلد”.
كما أفادت بـ”سقوط شهيد وعدد من المصابين باستهداف طائرات الاحتلال مبنى سكنيا على مفترق ستيبس بشارع النصر غربي مدينة غزة”.
وفي الشمال أيضا، أصيب طفل جراء استهداف طائرات إسرائيلية روضة أطفال قرب مخيم للنازحين في محيط متنزه البلدية بحي الرمال غربي مدينة غزة، وفق المصادر نفسها.
ولاحقا، أفادت مصادر طبية، عن “استشهاد فلسطيني وإصابة 2 آخرين بجروح، جراء صاروخ أطلق من طائرة مروحية إسرائيلية استهدف شقة في عمارة الزايغ في محيط منتزه البلدية وسط مدينة غزة”.
ومنذ 2 مارس/آذار 2025، تغلق إسرائيل جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
والأحد، قالت وزارة الصحة في غزة، إن سياسة التجويع التي ترتكبها إسرائيل في القطاع أسفرت عن مقتل 86 فلسطينيا منهم 76 طفلا، جراء سوء التغذية الناتج عن منع دخول المساعدات إلى القطاع منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 200 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.