أزمة وقود تخلق معاناة جديدة في سقطرى

قشن برس-خاص

أغلقت محطات النفط أبوابها في أرخبيل سقطرى الواقعة تحت سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، ما تسبب في أزمة وقود أدت إلى خلق معاناة لمعظم السكان.

وأفادت مصادر محلية لـ ”قشن برس” بأن إغلاق محطات الوقود جاء تمهيداً لرفع أسعارها بشكل رسمي “.

وأوضحت المصادر” أقدمت محطة أدنوك النفطية الإماراتية ومؤسسة العيسي للوقود، بإغلاق أبوابها بشكل مفاجئ، بهدف الضغط من أجل فرض تسعيرة رسمية جديدة قدرها 10 آلاف ريال للجالون الواحد سعة 20 لترا من البنزين أو الديزل “.

ولا توجد في سقطرى أي محطات وقود سوى” أدنوك والعيسي” اللتين تحتكران سوق الوقود في الأرخبيل.

المواطن أحمد السقطري، أحد العاملين في نقل المياه يشكو من تداعيات ارتفاع أسعار المشتقات في الأرخبيل.

يقول ل” قشن برس “: أزمة الوقود أجبرت عاملين في نقل المياه على الانقطاع عن العمل، فيما البعض منهم رفع سعر الماء بفارق 40٪ مقارنة بالسعر السابق نتيجة لارتفاع سعر المشتقات التي يعتمد عليها بشكل أساسي”.

وأضاف” أثر غلاء المشتقات وإغلاق المحطات على واقع الصيادين وأعمالهم، وسبب ارتفاعا في أسعار الأسماك فيما شهدت أسواق السمك في المحافظة تراجعا في الإنتاج اليومي بسبب امتناع الصيادين عن الصيد متأثرين برفع أسعار الوقود”.

سكان آخرون قالوا ل” قشن برس ” إن ارتفاع الأسعار بشكل عام، بما في ذلك سعر الوقود، ضيق الخناق على المواطن الذي يعاني كثيرا في ظل الحرب التي تشهدها البلاد لأكثر من 6 سنوات “.

وأضافوا” هذه الأوضاع أدت إلى تردي الجانب المعيشي لدى المواطنين لتزيد من نسبة الفقر والمجاعة”.

ودخلت جزيرة سقطرى خلال الفترة الماضية في مرحلة صراع بين الحكومة المعترف بها دوليا والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، ما أثر بشكل سلبي على الأرخبيل الحيوي.

وفي يونيو/ حزيران الماضي، سيطر المجلس الانتقالي على الجزيرة، وبات المتحكم الفعلي فيها، وسط شكاوى من تراجع الخدمات وافتقار الجزيرة لكثير من المشاريع الأساسية.

اترك تعليقا