قشن برس- خاص
برز الشيخ عيسى سالم بن ياقوت كوجه وطني بارز في أرخبيل سقطرى، حيث نال ثقة المشايخ وأهل الجزيرة ليصبح شيخ المشايخ رغم صغر سنه. عُرف بإخلاصه العميق للأرض التي أنجبت فيه، وحافظ على ارتباطه بها رغم سنوات الغربة والتنقل بين المحافظات اليمنية والدول العربية.
وعلى مدار سنوات، قام الشيخ عيسى بدعم مستمر لتطوير سقطرى في مختلف المجالات، مقدمًا مساهمات مالية ضخمة لتعليم الأطفال، وتحسين البنية التحتية والخدمات الصحية. حيث تبرع بـ72 مليون ريال لرواتب المعلمين، وساهم بملايين الريالات في بناء المدارس والطرق، إضافة إلى دعم الرياضيين والأنشطة الثقافية عبر تمويل نادي الشرق.
وأظهر الشيخ عيسى مقاومة صلبة لمحاولات إبعاده ومنع عودته إلى سقطرى، وتمسكه بالوحدة الوطنية ورفض التدخلات الخارجية والتقسيم، ما أكسبه احترامًا شعبيًا واسعًا ومكانة بارزة كرمز وطني لا يتزعزع.
ويُعرف عنه التفاني في تلبية احتياجات أبناء الجزيرة، حيث ساعد عالقين في محافظات حضرموت والمهرة بتبرعات تجاوزت 10 ملايين ريال، وساهم في توفير السكن والعلاج للمرضى ودعم الطلبة والمراكز الصحية المختلفة. تواصله الدائم مع السكان المحليين وحرصه على الاستماع لهم جعل منه قائداً وطنياً مؤثرًا يُحتذى به في الإنسانية والقيادة.
وقال الشيخ عيسى في تعبير واضح عن ولائه للجزيرة: “يكفي أنها أنجبتنا، فهي أمنا التي نبرها وأبونا الذي نوقره، وواجبنا أن نكافئها بكل ما نملك”. هذا الموقف يعكس فلسفة القيادة والانتماء التي تميز بها ويجسدها في كل عمل وأداء.
ويعد الشيخ عيسى بن ياقوت نموذجاً فريداً في العمل الوطني والإنساني في سقطرى، حيث جمع بحكمته وشجاعته وكرمه بين أدوار الخطابة والسياسة والقيادة، مسجلاً اسمه بصفحة مشرقة في تاريخ الجزيرة والمشهد اليمني ككل.
