جزيرة سقطرى ونظم بيئية ناددة تواجه تحديات غير مسبوقة.. تقرير دولي يحذر
كشفت أحدث تقارير الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة عن تدهور مقلق في حالة مواقع التراث العالمي الطبيعي، حيث تواجه نظم بيئية فريدة مثل دلتا أوكافانغو في بوتسوانا وأرخبيل سقطرى اليمني تهديدات متزايدة.
وأظهر التقرير الذي نُشر خلال مؤتمر المنظمة العالمي في 11 أكتوبر 2025، تراجعاً في تصنيف 43% من المواقع إلى فئة “مثيرة للقلق بشدة” أو “حرجة”، بينما انخفضت النسبة ذات التوقعات الإيجابية إلى 57% فقط.
وتتصدر التغيرات المناخية قائمة التهديدات، حيث تؤثر على 117 موقعاً من أصل 271 موقعاً تم تقييمها. ويتوقع الخبراء اختفاء ثلث الأنهار الجليدية ضمن المواقع التراثية بحلول 2050، بينما تعاني 30% من النظم المرجانية المدرجة من ظاهرة التبييض المدمرة.
وأشار التقرير إلى أن جزيرة سقطرى اليمنية، التي تضم مئات الأنواع المستوطنة، تواجه تحديات مماثلة لتلك التي تعاني منها دلتا أوكافانغو الغنية بالتنوع البيولوجي. وتتعرض هذه المناطق الفريدة لضغوط متزايدة من الأنشطة البشرية مثل التعدين وقطع الأشجار، إضافة إلى غزو الأنواع غير المحلية.
وعلى الرغم من الصورة القاتمة، سجل التقرير بعض النجاحات المحلية، حيث تحسنت أوضاع أربعة مواقع أفريقية بفضل جهود مكافحة الصيد الجائر ومشاركة المجتمعات المحلية. لكن الخبراء حذروا من أن هذه الإنجازات تبقى هشة دون تعزيز الدعم المالي والإقليمي.
ويوصي التقرير بدمج المعرفة المحلية والأصلية في استراتيجيات الحفاظ المستقبلية، مؤكداً أن نجاح حماية هذه الكنوز الطبيعية يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتحسين أوضاع المجتمعات المحلية التي تعيش فيها.