تحقيق جديد يكشف توسع الإمارات العسكري السرّي في الجزر اليمنية

قشن برس- متابعات

أظهر تحقيق ميداني استغرق ستة أشهر أجراه مركز هنا عدن للدراسات الاستراتيجية أدلة دامغة على قيام الإمارات بتحويل جزيرتي ميون وزقر اليمنيتين إلى قواعد عسكرية متكاملة. اعتمد التحقيق على تحليل صور الأقمار الصناعية ومقارنتها مع أرشيف خرائط جوية متعددة، إلى جانب متابعة مصادر ميدانية مختلفة، لتوثيق حجم الاستحداثات التي لم تكن موجودة قبل الحرب على اليمن.

صور الأقمار الصناعية كشفت عن إنشاء مطارين عسكريين في جزيرة زقر، كل منهما يضم ثماني مهابط للطائرات المروحية، بالإضافة إلى ورش صيانة متقدمة ومبانٍ جديدة. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل ظهر في الصور وجود نظام دفاع جوي من نوع باتريوت، وهو ما لم يكن موجودًا قبل 2015 باستثناء مدرج صغير كان الوحيد في الجزيرة.

على الجانب الآخر من الجزيرة، ظهرت عشرات الخيام العسكرية والعربات القتالية، إلى جانب شبكة جديدة من الطرق التي تربط بين المنشآت العسكرية المستحدثة. كما رصد التحقيق وجود لنشات بحرية وأسلحة أخرى، مما يشير إلى تحويل الجزيرة إلى مركز عمليات عسكري متكامل.

وأبرز التحقيق أن الإمارات تستغل سفينة “Ocean Praize” التي ترسو في جزيرة زقر منذ 2009، والتي كانت تتبع الجمهورية اليمنية قبل الحرب، كغرفة عمليات رئيسية لقواتها. السفينة مجهزة بأحدث أجهزة الاتصالات والمراقبة، مما يتيح للإمارات التحكم في العمليات العسكرية في المنطقة.

أما جزيرة ميون، فظهرت فيها استحداثات مماثلة، حيث كشفت صور الأقمار الصناعية عن إنشاء مطار جديد وهناجر ومبانٍ عسكرية، بالإضافة إلى ألسنة بحرية متقدمة. وأظهرت الصور أيضًا إنشاء ورش لصيانة السفن، مما يشير إلى استغلال اقتصادي كبير، حيث تجني الإمارات مئات ملايين الدولارات من هذه المنشآت.

المقارنة بين صور الأقمار الصناعية لعام 2015 والحالية تؤكد أن هذه الاستحداثات لم تكن موجودة قبل الحرب، مما يعزز ادعاءات المركز بأن الإمارات تنفذ أجندة عسكرية سرية في الجزر اليمنية، دون أي تفويض قانوني أو اتفاقيات رسمية مع الحكومة الشرعية.

اترك تعليقا