الفنان محمد مشعجل يثير موجة حزن واسعة على منصات التواصل بعد رحيله المفاجئ

قشن برس- خاص

شهدت الساعات الماضية حالة من الصدمة والحزن بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، بعد الإعلان عن وفاة الفنان محمد مشعجل، أحد أبرز الأصوات الغنائية اليمنية المميزة.

وتفاعل مئات النشطاء والمتابعين مع نبأ الوفاة، حيث غرد الناشط أحمد الأشول متذكراً تأثير مشعجل الفني قائلاً: “كل فنان يمني مشهور بدأ إما بمحاكاة القديم أو بحظوظ الشهرة، لكن مشعجل كان حالة فريدة بلهجة لا يتحدثها معظم اليمنيين، ومع ذلك استطاع الوصول إلى قلوبهم”.

وأضاف الأشول في تغريدته: “كانت سيارات الهايلكس والشاصات القديمة تملأ الأسواق بصوته، حيث يحرك مشعجل مشاعر البدو والحضر على حد سواء، رغم اختفائه المبكر من الساحة الفنية، إلا أن أعماله بقيت خالدة في ذاكرة الجمهور”.

من جانبها، نعت الناشطة نور عبدالعزيز مكي الفنان الراحل بعبارات مؤثرة: “بقلوب مؤمنة بقضاء الله، تلقينا نبأ رحيل الفنان المبدع محمد مشعجل الذي أثرى الساحة الفنية في المهرة بأعماله الخالدة، خسارة كبيرة للفن اليمني بفقدان أحد أبرز رموزه”.

وكشف علي مبارك محامد، ناطق لجنة الاعتصام بالمهرة، تفاصيل الوفاة: “فقدنا فنان المهرة الكبير بعد معاناة صحية في مستشفى الغيضة المركزي، كان صوتاً أصيلاً حمل تراث المنطقة الفني والثقافي للأجيال”.

وأبرز الناشط شوقي نعمان الجانب الإنساني للراحل: “لم يكن مشعجل مجرد صوت، بل إنساناً استثنائياً نقل عبر فنه نبض التراث وأصالة الأرض، صوته الذي خرج من أعماق المهرة استطاع لمس القلوب قبل الآذان”.

بدورها، وصفت الناشطة وميض شاكر الفنان الراحل بأنه “آخر السبئيين”، مشيرة إلى أنه “جسد الأصالة اليمنية بموسيقاه التي عبرت الحواجز اللغوية، حيث غنى بالمهرية رغم أن الكثيرين لم يفهموا كلماته، لكنهم تأثروا بإحساسه العميق”.

وفي ختام هذه الموجة التعاطفية، عبّر الناشط مهدي أمين عن حزن محبي مشعجل قائلاً: “رحل باكراً ككل الطيبين، ترك إرثاً فنياً خالداً جعل من لا يعرف المهرة يشعر وكأنه زارها من خلال أغانيه التي حملت عبق التراث وأصالة الأرض”.

اترك تعليقا