عقد مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني “متين” اجتماعًا طارئًا اليوم الخميس الموافق 7 أغسطس 2025، لمناقشة التداعيات الخطيرة للسياسات الاقتصادية الجديدة على المواطنين.
جاء الاجتماع في وقت تشهد فيه محافظة تعز تدهورًا حادًا في الخدمات الأساسية، رغم بعض المؤشرات الإيجابية على صعيد الاستقرار النقدي.
وأعرب المجلس عن قلقه البالغ إزاء الأوضاع المعيشية المتردية، حيث تجاوزت تكلفة الكهرباء والمياه والمشتقات النفطية القدرة الشرائية للمواطنين.
وشدد البيان على أن هذه التكاليف أصبحت تفوق رواتب الموظفين الشهرية، مما يهدد استقرار الأسر اليمنية.
وعلى صعيد أزمة الكهرباء، طالب المجلس بالإسراع في تشغيل محطة عصيفرة الحكومية، مع التأكيد على ضرورة خفض تعرفة الكهرباء المقدمة من القطاع الخاص.
كما استنكر التأخير غير المبرر في تنفيذ مشروع المحطة الكهربائية البالغة 30 ميغاوات، والذي كان قد وعد به رئيس مجلس القيادة الرئاسي خلال زيارته السابقة للمحافظة.
وفيما يتعلق بأزمة المياه، وجه المجلس اتهامات صريحة لوزارة المياه والمؤسسة العامة للمياه، محملاً إياها المسؤولية الكاملة عن تدهور الخدمة.
ودعا إلى إعادة هيكلة المؤسسة وفق معايير الشفافية، وإعادة تأهيل البنية التحتية عبر خطة زمنية واضحة.
وأوصى البيان بضرورة إشراك منظمات المجتمع المدني في إدارة ملف المياه، مع التركيز على تقييم الموارد المتاحة وتوزيعها بعدالة.
كما طالب بتحسين أوضاع الكوادر الفنية، واستكمال شبكات التوزيع، وتركيب العدادات الذكية، والبحث عن دعم دولي لتعزيز قدرات المؤسسة.
واختتم المجلس بيانه بالتأكيد على أن استعادة عافية المحافظة تبدأ من استجابة الدولة للمطالب الأساسية للمواطنين.
كما دعا جميع القوى الوطنية إلى توحيد الجهود لإعادة مؤسسات الدولة إلى دورها الطبيعي في خدمة الشعب وتحقيق متطلبات الكرامة الإنسانية.